والسماء رفعها ووضع الميزان

جمعية الفرقان لتعليم وتحفيظ القران هي جمعية خيرية ألمانية مسجلة رسميا ًفي سجل الجمعيات الألمانية ولديها أربعة فروع في عموم برلين وفرع متوفر على شبكة الإنترنت أون لاين , عدد الطالبات و الطلاب, من مختلف الأعمار, الذين يلتزمون أسبوعيا ً في تعلم القرآن الكريم في هذه الفروع هم في تزايد مستمر, طما و تقدم الجمعية الدروس القرآنية لكافة الطلبة من الجنسين ولغير الناطقين باللغة العربية.

يصل عدد المسلمين في مدينة برلين الى 10 % من تعداد السكان البالغ عددهم قرابة ثلاثة مليون نسمة, وهنا يعيش المسلمون منذ قدومهم كمهاجرين من بلدانٍ عدة من فلسطين ولبنان وأخرها هجرة مئات الآلاف من السوريين إلى ألمانيا والتي استقبلت منهم برلين قرابة مئة ألف مهاجرة و مهاجر.
كان ولا يزال على عاتق القائمين على جمعية الفرقان العمل على حفظ كتاب الله تعالى بين أوساط المسلمين عامةً و المهاجرين خاصةً ثم توريثه لأبنائهم من الجيل الثاني والثالث الأمر الذي يتطلب جهداً كبيرا .
في العام 2004م أنطلقت فكرة تأسيس جمعية الفرقان على شكل مدرسة في المركز الثقافي التربوي الإسلامي في برلين بعد أن تنادى ثلة من العلماء ومن أهل الخير والمهتمين بشؤون القرآن الكريم، لإنشاء جمعية تعنى بالقرآن الكريم وترعى أهله والمقبلين عليه من الأطفال والشباب والشيوخ من الجنسين، فتأسست لتحقّق جملة من الأهداف في مجال العمل القرآني تحقيقاً لرسالتها. أخذت الجمعية على عاتقها نثر بذور الخير في مدينة برلين الألمانية، حتى غدت بفضل الله أول جمعية متخصصة في خدمة القرآن الكريم، تعليماً وتحفيظاً وتجويداً وتدبّراً، وأصبحت الرائدة في خدمة كتاب الله، إذ يتبع لها كما سلف أربع مراكز قرآنية.

و اليوم تستمر مسيرة جمعية الفرقان رغم الظروف الصعبة في إنجاح شعارها والمتمثل في (( توريث كلام الله جيلا بعد جيل)).